ظاهرة الغش في الامتحانات في جهاز التعليم العربي من وجهة نظر ذوي العلاقة: دوافع، مواقف واقتراحات للحد منها
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
تعتبر العائلة وكيلاً مهمًا للتنشئة الاجتماعية وذات تأثير لتعزيز رفاهية وصحة الأبناء
البدنية والعقلية. لقد طرأت تغيرات اقتصادية واجتماعية على المجتمع العربي في إسرائيل
والتي أثرت بدورها على العائلة العربية بما في ذلك العلاقات بين الأبناء والوالدين. الهدف
من المقال هو فحص العلاقات بين أبناء الشبيبة العرب وبين والديهم، وذلك عن طريق
استخدام نتائج بحث HBSC الذي اجري عام 2004. لهذا الغرض تم استخدام خمسة معايير
والتي تشمل: التطرق لمدى معرفة الوالدين لأبنائهم في عدة مجالات؛ مدى تشجيع ودعم
الوالدين لأبنائهم؛ الأنشطة المشتركة بين الأبناء ووالديهم؛ تدخل الوالدين بكل ما يتعلق
بالمدرسة ومراقبتهم لأبنائهم. تم اختبار هذه المعايير وفقا للمتغيرات الخلفية (الجنس،
الصف، عمل الأب، تعليم إلام، الديانة، درجة التدين ودرجة حداثة الأسرة)، وكذلك فقد تم
اختبارها وفقا لمؤشرات مختلفة من الرفاهية (الشعور بالسعادة، الرغبة في تغيير الحياة،
مشاكل نفسية والشعور بالعزلة). بالإضافة لذلك فقد تم الاختبار وفقا لمقاييس مختلفة من
الصحة البدنية (المعاناة من أعراض جسدية، التدخين، مفهوم الصحة والنشاط الجسماني)،
وكذلك وفقا لسلوك الأبناء في المدرسة وحسب مقاييس ضحايا العنف والسلوك العنيف
(تحصيل تعليمي متدني، تعدد الغياب من المدرسة، ضحايا التحرش/ المضايقات والسلوك
العنيف).
تشير النتائج إلى أن علاقة البنات مع الوالدين وثيقة مقارنة مع البنين وذلك في جميع
المناحي، باستثناء ما يتعلق بالرقابة، وكذلك فان علاقة الوالدين مع أبنائهم تقل مع زيادة
عمر الأبناء، وان الأبناء الذين يعملون آباؤهم، علاقتهم مع الوالدين أفضل من الأبناء الذين
لا يعملون آباؤهم وذلك تقريبا في جميع النواحي. بالإضافة لذلك فقد وجد أن وضع أولاد
الأمهات ذوات التعليم الثانوي وأكثر، أفضل مقارنة مع أولاد الأمهات الأقل تعليما. وكذلك
فان النتائج تشير إلى وجود صلة كبيرة بين علاقة الأبناء بوالديهم وبين جوانب مختلفة من
رفاهية الأبناء، سلوكهم وأداءهم في المدرسة. هذا وقد وجدت علاقة إيجابية بين علاقة
الأبناء بوالديهم وبين وضعهم الصحي ومفهومهم لصحتهم، ووجد أيضا أن لمراقبة الوالدين
الزائدة لأبنائهم تأثيرا سلبيا على معايير الصحة، في حين أن للأنشطة المشتركة بين
الوالدين والأبناء تأثيرا إيجابيا على مفهوم الأبناء لصحتهم كممتازة، وكذلك على التقليل من
التدخين وعلى ممارسة الرياضة.