بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { مَنْهَجُ الدِّرَايَةِ وَمِيزَانُ الرِّوَايَةِ } في الحديث الشريف ؛ في معرفة الصحيح والحسن والضعيف
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
إن الأحاديث التي تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليست على درجة واحدة، فمنها ما تصحّ نسبته إليه، وهو الصحيح والحسن، ومنها ما لا تحصل الطمأنينة في نسبته، وهو الضعيف بأنواعه ـ وهي كثيرة ـ ومنها ما لا يصح ؛ وهو المختلق المكذوب.
وهاك دراسة مُمعنة ـ نسوقها في حلقات ـ للتعرف على هذه الأصناف وبيانها حسب الشروط العلمية، والقواعد النقدية.
وهذا البحث يندرج تحت ما يعرف بـ " علم مصطلح الحـديث "، أو "علم الحديث دراية".
وقد بيّنتُ في المقالة الأولى [العدد 5]: أن الحديث قسمان: أ- مقبول ؛ وهو الصحيح والحسن ـ ذكرت تعريفهما، والأمثلة على كل منهما ـ ب- ومردود، وهو الضعيف بأنواعه. وعرفت بنوع واحد منها ؛ يعود ضعفه ـ وخمسة أخرى ـ إلى فقد شرط إتصال السند.
ذاك النوع من الضعيف هو " الحديث المعلّق"، وتحدث في المقالة الثانية [ في العدد 7 ] عن ثلاثة أخرى من أنواع الضعيف بسبب السقط في السند، وهي: الحديث المنقطع، الحديث المعضل، والحديث المرسل .
ونتحدث في هذه المقالة على نوعين آخرين يتبعان السقط الخفي ؛ وهما المُدلَّس والمرسَل الخفي.
وسنتحدث عن بقية الشروط في أعداد قادمة إن شاء الله تعالى.