הקריאה ועקרונותיה

الملخص

مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين ومع مرور اكثر من خمسين عاما من البحث المتواصل في علم القراءة؛ مفهومها ومبادئها، استطاع البحث العلمي أن يضع بصماته على هذا المصطلح وما يدور في فلكه .

ففي الخمسين الأخيرة تعرض مصطلح القراءة لتفسيرات وتحولات جذرية في مفهومه ومبادئه من خلال الأبحاث العلمية المتواصلة حول الموضوع في المجالات العلمية المختلفة ابتداء من الأبحاث في المجال اللغوي، النفس لغوي، والاجتماع لغوي. كما توصل البحث العلمي لتفسير عملية القراءة من الجانب الفسيولوجي.

لقد توصل العلماء من خلال الأبحاث إلى حقيقة مفادها: أن الوصول إلى عمق مفهوم القراءة لا يتم إلا من خلال بحث جوانب أخرى تمكننا من الاقتراب منه كالجانب الفسيولوجي, النفسي, الاجتماعي بالإضافة للجانب اللغوي. وهذه الحقيقة كانت وما زالت واضحة, فالتقدم العلمي والتقني والنتائج العلمية التي توصل لها العلماء في مجالات مثل الفسيولوجية والنفسية واللغوية شجعت الباحثين على توسيع دائرة بحث تشمل مجالات علمية مختلفة. 

حتى نفهم مفهوم القراءة لا بد كذلك من أن نعرض لمصطلحات أساسية ذات علاقة مثل التنور (Literacy) الكتابة, فهم المقروء، الكلام والنطق.

وفي هذا المقال أضع بين يدي القارئ ملخصاً للبحث العلمي في مجال القراءة والمصطلحات المرافقة مع محاولة استشهاد بتلك الأبحاث وبأقساط من نتائجها؛ لنقف عن قرب على مفهوم القراءة, عملية حدوث القراءة والنظريات المختلفة في هذا المجال, الاستراتيجيات التي يستخدمها القارئ أثناء قراءة نص. ومن ثم التعرض لمصطلحات الكتابة تعريفها وعملية الكتابة وعلاقتها بالقراءة ,وكذلك الحال مع مصطلح التنور (Literacy), فهم المقروء ومصطلحي الكلام والنطق.