الأسرة ومشكلة البطالة في الوسط العربي
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
تعتبر البطالة قضيهً اقتصاديهً واجتماعيهً في آن واحد، وهي معضلة من معضلات الدول الحديثة. الأسرة هي المتضرر المباشر من نتائج البطالة لأن كل أفراد المجتمع يعيشون داخل الأسرة.
ترتبط الحالات الاقتصادية، الاجتماعية والنفسية لأفراد الأسرة بمدى توفر العمل للقوى العاملة فيها. اليوم لا تكتفي الأسرة الحديثة بسد الاحتياجات الأساسية وإنما تنظر إلى مستوى معيشي عال يضمن لها ولأفرادها الرفاه.
إن مخصصات البطالة والتأمين الوطني التي تهدف إلى سد الحاجات الأساسية للباطلين عن العمل ولا تستطيع أن توفر الرفاه لهم ولأسرهم، فينتج عن ذلك عدم الاكتفاء وعدم الرضى مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعيه ونفسيه قد تهدد كيان الأسرة.
يتكون المجتمع من نظم اجتماعية لها علاقة مع بعضها البعض، فإذا طرأ تغيير على أحد النظم تأثرت النظم الأخرى بهذا التغيير بأشكال ونسب متفاوتة بقدر علاقة النظام بالآخر وبمقدار حجم التغيير وأهميته بالنسبة لكل نظام. فهذا النسيج الاجتماعي الذكي الذي يمكن تشبيهه بالكائن العضوي لا يمكن فصل أعضائه عن بعضها البعض. فالاقتصاد لا يمكن أن يعمل بشكل منفرد وبدون علاقة أو تأثير على النظام الأسري. البطالة مثلا يمكن أن تكون أسبابها اقتصادية بحته لكن آثارها على الأسرة في المجتمع كبيرة جدا كما سوف تبيّنه هذه الدراسة فيما يلي.