ضعف النظام الحمائلي في الوسط العربي
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
المجتمع العربي يخضع لعوامل تغير سريعة وهادفة تحدث انقلاباً جذرياً في النظم الاجتماعية المختلفة، من ضمنها نظام الحمولة. ففي شتى مجالات الحياة لعرب إسرائيل لم تعد الحمولة عنصرا ثقافيا مهما كما كانت عليه سابقاً، وذلك بسبب عدم اعتبارها ودمجها في مراحل التغيرات الاجتماعية المختلفة. إن إهمال وإسقاط الحمولة كعنصر ثقافي في تطوير المجتمع العربي، جعل إحدى النظم الاجتماعية المهمة لهذا المجتمع تنخلع شيئاً فشيئاً من الهوية الثقافية لهذا المجتمع.
أما نظريات التغير الاجتماعي فتعترف بأن التغير هو انتشاري أي أنه يصيب كل النظم الاجتماعية. وإذا طرأ تغيير على النظام الحمائلي فإنه سوف يؤثر على النظم الأخرى في المجتمع.
خلاصة القول أن المجتمع العربي اليوم لا يستطيع أن يحتوي ويتبنى النظام الحمائلي الكلاسيكي في ظروفه وبنيته الحالية. وكما ذكر آنفاً، ليس المقصود هنا إرجاع الصبغة الحمائلية التقليدية إلى أحضان المجتمع الحديث وإنما إعادة النظر في ملاءمة "التغير المقصود" مع البناء الحمائلي بحيث يتم توافق الهوية الثقافية مع التغير الاجتماعي.