طرائق تدريس اللغة العربيّة في ضوء التربية الحديثة
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
ما يزال أغلب مدرسي اللغة يعتمدون الطريقة الإلقائية في شرح دروسهم، تلك الطريقة التي يكون المتعلمون فيها سلبيين منفعلين، لا يشاركون إلا لماما في الوصول إلى الحقائق والمعلومات.
بيد أن التقدم العلمي في ميدان علم النفس والتربية أشار إلى الآثار السيئة المترتبة على اتباع هذه الطريقة في التعلم من حيث إنها تعود المحاكاة العمياء من غير فهم، وأن كل معرفة لا يبذل المتعلم جهودا في سبيل الحصول عليها تبقى مزعزعة الذهن، معرضة للنسيان السريع، لأنها لا تتفاعل مع العقل، وتصبح جزءا من غذائه.
وهذه الطريقة الإلقائية يتبعها مدرس القواعد عندما يقرر القاعدة مباشرة من غير استقراء في الوصول إليها، كما يتبعها مدرس الأدب عندما يصدر الأحكام والحقائق قبل دراسة النصوص وتحليلها، ومدرس التعبير عندما يقف خطيبا وواعظا، والطلبة واجمون سلبيون.
وهذا الأسلوب من التعلّم تجاوزه الزّمن، فالمعلمون يجب أن يخلقوا المواقف الإيجابية في التدريس، بحيث يشارك الطلاب في أجواء الدرس مشاركة فعالة، وينحصر دور المعلم في المراقبة والتقويم.
فهناك ضرورة في أن تستبد الحماسة عند معلمينا غيرة على اللغة العربية، مزودين بما قدمته لنا تقنيات التعليم المختلفة والمستخدمة في التدريس، فالمعلم هو الذي يبدأ بالطلاب وينتهي بالطلاب، ليحقق أقصى نجاح ممكن لطلابه في ضوء الأساليب الحديثة التي يجب علينا تطبيقها في عملية التدريس يتأثر منها الطلاب ويتفاعلون معها، لنبني جيلا محبا وعاشقا للغة العربية.