دور العائلة العربية في اكدمة المجتمع العربي
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
تأخذ العائلة العربية دورا مركزيا وحيويا في أكدمة الوسط العربي في مجتمع يعتبر مجتمع أقلية، حيث أنها تساهم مباشرة في تعليم أبنائها وبناتها رغم التحديات والصعوبات التي تواجهها، واليوم أصبح المجتمع العربي مجتمعا متعلما ومثقفا بعدما كان في السنوات الأولى من قيام الدولة مجتمعا أميا نسبيا لا يمتلك غير 45 مدرسة ابتدائية بل أن كثرة إقبال الطلاب العرب على الجامعات الإسرائيلية والخارجية أصبحت ظاهرة بارزة حيث يتخرج كل سنة مئات الطلاب في شتى التخصصات، خصوصا من كليات إعداد المعلمين. أما الأسباب الرئيسية المسؤولة عن أكدمة الوسط العربي فهي حاجة المجتمع للتعليم باعتبار التعليم هو الآلية التي بواسطتها يستطيع أبناء هذا المجتمع أن يحصلوا على حقوقهم والحفاظ على مكانتهم وهويتهم في الدولة، وتبقى العائلة الداعم والراعي الأساسي والأول للتعليم الأكاديمي، ونادرا ما تكون مؤسسات جامعية أو حكومية. إن التضامن والتكافل الاجتماعي داخل العائلة يعتبر مسئولاً أساسيًا لدعم العملية التعليمية، ولم تعد العائلة العربية تفرق بين تعليم المرأة والرجل حيث تبين هذه الدراسة أن نسبة الطالبات تساوي أو تفوق أحيانا نسبة الطلاب في مؤسسات التعليم العالي والإقبال الشديد على التعليم الأكاديمي ينعكس في مغادرة عشرات أو مئات الطلاب إلى دول الخارج لتلقي العلم. فلولا تضحية ودعم العائلة العربية لما استطاعت هذه الأعداد من طلبة العلم تلقي دراستها في دول الخارج على حسابها الخاص. وتشير أكدمة المجتمع العربي إلى قدرة العائلة العربية خاصة والمجتمع العربي عامة على التحدي والتكيف مع التغيرات والصعوبات التي يواجهها في مجتمع الأكثرية.