الفجوة الرقمية محليا وعالميا: المشكلة والحل
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
تعتبر ثورة المعلومات والتكنولوجيا وما تخطوه من خطىً متسارعة في التطور والانتشار في العالم، من أهم أحداث العقد الأخير من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين والذي بات يعرف بعصر التكنولوجيا والاتصالات، كون التكنولوجيا هي القاعدة التي ينطلق منها الأفراد والمؤسسات في تعاملاتهم، ومن أجلها ترصد الدول الميزانيات لرفع مستواها زيادة وتقدمها وتطورها. لقد أصبحت هذه الثورة الجديدة لغة موحّدة لألسن شعوب العالم وذلك من خلال التعامل والتبادل والاشتراك بكافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.
قامت ثورة المعلومات بابتكار شبكات الاتصال التي تعتمد على التكنولوجيا العالية المتقدمة، فانتشرت تلك الشبكات بين دول العالم مما أتاح لشعوبها الاستفادة منها والاتصال والتواصل من خلالها، بل أصبحت أداة تقييم لمدى تقدم كل دولة وارتقائها، وغدا السؤال الذي يُسأل: أين تلك الدولة من ذلك التقدم والتسارع التكنولوجي؟ إلا أن الاستفادة من تلك التكنولوجيا لم تتح لشعوب أخرى في هذا العالم وذلك لافتقارها بنى تحتية أساسية بشرية ومادية مما أفرز فجوة رقمية.
يستخدم تعبير "الفجوة الرقمية" للدلالة على الهوة التي تفصل بين من يمتلكون المعرفة والقدرة على استخدام تقنيات المعلومات والكومبيوتر والإنترنت، وبين من لا يمتلكون مثل هذه المعرفة أو القدرة؛ ذلك أن المجتمع أصبح ينقسم على هذا النحو، بالإضافة إلى انقساماته التقليدية الأخرى على أسس طبقية واجتماعية واقتصادية.